إنَّنِي إِنْ قَبِلْتُ هَذَا لَمَجْنُوْ ... نٌ وَحَقّي أُدْعَى أَبَا العَقْلَيْنِ

فَأَجَبْتُهُ

مُتْ بِدَاءِ الشَّحْنَاءِ يا فَلْعَةَ البَيْـ ... ــــــــــــــــــــــــنِ وَمَنْ كِذْبُهُمْ مَلا جَوْلَقَيْنِ

فَالَّذي قَدَّمَ العَتِيْقَ جِهَارًا ... يَا أبَا الجَهْلِ سَيِّدُ الثَّقَلَيْنِ

وَعَلِيٌّ والسَّابِقُوْن جَمِيعًا ... بَايَعُوْهُ لِفَضْلِ دِيْنٍ وَزَيْن

وَأطَاعُوُهُ حِيْنَ وُلِّيْ فَوَلَّى ... عُمَرَ الخَيْرِ قَاهِرَ الدَّوْلَتَيْنِ

فَهُمَا بَعْدَ أَحْمَدٍ، أَفْضَلُ الخَلْـ ... ـــــــــــــــــــــــــقِ بِنَصِّ الإِمَامِ ذِي السِّبْطَيْنِ

إنَّنِي إنْ رَدَدْتُّ هَذَا لَتَيْسٌ ... مَا يُسَاوِيْ عَقْلِي سِوَى بَعْرَتَيْنِ" (?)

انتهى ما ساقه الإمام الذهبي.

وهذه القصيدة -كما ترى- تنادِي عليه بالتشيع، وتقطر استهزاء وسخرية من الروايات الصحيحة المستفيضة في دواوين السنة في فضل الشيخين وتقدمهما في الفضل على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ولم يُؤْتَ المؤلف رحمه الله من الجهل بهذه الروايات في دواوين السنة، بل كانت له عناية بكتب السنة سماعًا واختصارًا ومعرفة، فقد اختصر سنن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015