وهو محرم (?)، أو حملا لحديثه على أنه أرسله عن غيره كما أرسل حديث: "إنما الربا في النسيئة" (?) عن أسامة بن زيد، ومراسيل الصحابة وإن كانت صحيحة لكنها لا تعارض متصلاتهم، وحديث عمر في مغايرة الإسلام الإيمان متصل فلا يعارضه مرسل ابن عباس في اتحادهما.

الوجه الثالث: أن حديث ابن عباس قول رسول واحد وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده، وحديث جبريل قول رسولين محمد - صلى الله عليه وسلم -، وجبريل - عليه السلام - لأنه أقَرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما قاله، وتقريره كقوله وقول رسولين أرجح من قول رسول واحد (?).

فإن قيل: النبي - صلى الله عليه وسلم - معصوم وحده، ومع غيره فلا أثر لهذا الترجيح.

قلنا: الترجيح بين أخبار الآحاد يحصل بما ذكرناه، وما هو دونه في القوة كالترجيح بكثرة الرواة والروايات وهذا شبيه بقول عبيدة السلماني لعلي حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015