كَدِيْنكَ مِن أُم الحُوَيرِثِ قَبلَهَا ... ........................

وروي كدأبك، وهو أشهر.

وقول الآخر (?):

تَقُولُ: وَقَد ذَرَأتُ لَها وَضِيْني ... أَهَذا دِيْنُهُ أَبَدًا وَدِيني

أي: عادته وعادتي.

وأمَّا معانيه ففيها أبحاث:

البحث الأول: قوله: "شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر" هو إشارة إلى غرابة هذه القضية لأنَّ الرجل هيئته هيئة حاضر لا يخفى عليه أمر الدين مع اشتهاره غالبًا خصوصًا في المدينة، وسؤاله سؤال أعرابي وارد غير عالم بالدين. وهذا بخلاف حديث طلحة بن عبيد الله جاء أعرابي ثائر الرأس من أهل نجد يُسمع دويُّ صوته الحديث (?)؛ إذ وصفه بصفة الأعراب الواردين فلم يكن في سؤاله غرابة ولا عجب.

وقوله: "بياض الثياب، وسواد الشعر" مطابقة جَيدَةٌ تامَّةٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015