قال: وتصديق ذلك أن أبا الخطاب كان يقول: إن بعضهم إذا أضاف إلى (أبْناءِ فارِسَ) قال بَنَوِيّ. وفي نسخة أخرى أبْناوِيّ، وفيها: والصواب ابْنِيّ.
قال أبو علي: من تصديق ذلك، أي من تصديق أن لك أن تحذف الزوائد فالصواب أن يكون بَنَويّ في الكتاب، فتكون الحجة في حذف الألف في ابْن وأبناوِيّ لا حجة فيه.
قال: وقد كنتَ تردّ ما عدّة حروفه حرفان ولم يُحذف منه شيء.
أي لم يكن فيه زائد فتحذف.
قال: فإذا حَذَفْتَ منه شيئًا ونقصته منه كان العِوَضُ لازمًا.
يعني بالعوض ردّ ما كان في الأصل.
قال في تاء (بنْت): وذلك أنّهم شبَّهوها بهاء التأنيث، فلما حذفوا وكانت زيادة في الاسم كتاء سَنْبَتَةٍ.