قال: فلا يبقى إلا حرف، فلا يختلّ ذا عندهم، إذ كان كينونة حرف لا يلزمه في الابتداء.
قال أبو علي: يقول: إنما يلزمه الانفراد لأنه في درج كلام كنحو قولك: (مَن آبٌ) إذا سمي بالباء من (اضْرِبْ).
قال: إذ كان ذلك لا يلزمه في جميع المواضع.
أي: إنما يلزمه في الوصل فقط.
قال: ولولا ذلك لم يَجُزْ.
أي: لولا الاعتياض من ألف الوصل بما قبله مما يتصل به، "لأنه ليس في الدنيا اسم يكون على حرفين أحدهما التنوين {لأنه} لا يستطاع أن يُتكلّم به في الوقف مبتدأ .. ".
أي: لأن الوقف والابتداء جميعًا لا يصيران على حرف واحد، فيصير الحرف محركًا ساكنًا، هذا في حال الوقف في الجر والرفع.