قال: (كما أن ذلك وقتٌ في الأزمان).

قال أبو علي: يعني ما كان معلومَ المقدار نحو شهر وسنة وما أشبه ذلك.

قال: (فلما صار بمنزلة الوقت في الزمان صار مِثْلَهُ).

قال أبو علي: أي في أنك إذا قلت: ذَهَبْتُ شهرًا كان كقولك: ذهبت فرسخًا في تعدي الفعل إليهما.

قال: (وكذلك ينبغي أن يكون إذْ صار تعدَّى فيما هو أبعد).

قال أبو إسحق وكذلك كان ينبغي أن يكون، يعني تَعَدِّي الفعل إلى المكان الموفت الذي يقع على كل شيء من الأمكنة، إذ كان الفعل يقع على المختص من المكان الذي لا يقع على كل شيء، نحو: ذهبتُ الشام، فإذا تعدى الفعل إلى الشام وهو مختص فهو أجدر أن يتعدى إلى ما ليس مختصًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015