قال: فإذا لم يلزمه ذلك عُلِمَ أنّه نفيٌ.
وأنشد:
لَئِنْ عادَ لي عبدُ العزيز بمثلِها ... وأمْكَنَني منها إذن لا أقيلُها
قال أبو علي: لم يعمل (إذَنْ) في (لا أقيلها)، لأنّ الفعل معتمد على اليمين كأنه قال: واللهِ لئنْ عاد لي وأمكنني لا أقيلُها، فلا أقيلُها معتمد على اليمين.
قال: وإن شئْتَ رَفَعْتَ على قول مَنْ ألغى.
أي على قول من ألغى إذا جعلها بين الواو والفعل أو الفاء والفعل كقوله عز وجل "وإذن لا يؤتون الناس نقيرًا".
قال: فَلَمّا قَبُحَ ذلك جُعِلَتْ بمنزلة هَلْ وكأنَّما وأشباههما.