هذا باب الإضمار في ما جرى مجرى الفعل، وذلك إنَّ:

قال: كما قَوِيَتْ في الفعل فهي مضارعة في ذلك للأسماء.

أي للمصادر في مثل قولك: عجبت من ضربي إيّاك.

قال: وأمّا (ما أتاني إلا أنت)، (وما رأيت إلا إيّاك) فلا يدخل على هذا مِنْ قِبَلِ أنّه لو أخّر (إلا) كان الكلامُ مُحالاً، ولو أسْقَطَ (إلا) كان الكلام منقلبَ المعنى.

أي: لو قلت: ما أتيتني إلا، لم يصح له معنى، ولو أسقطت منه (إلا) لانقلب الإيجاب نفيًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015