قال: لم يكن (بِكَ)، ولا (لَكَ) مستقرين لعبد الله.

أي: خبرين كما كان فيها إذا قلت: فيها زيد قائمًا، مستقرًا، وإنما الباء في (بِكَ) و (لَكَ) صلتان للفعل، فلذلك لا تكونان إلا ملغاتين، ولا يجريان مجرى الخبر.

قال: ولو نصبت هذا لقلت: إنَّ اليوم زيدًا منطلقًا.

قال أبو بكر: لأن اليوم لا يكون خبرًا لزيد إذا قلت: اليوم زيدٌ كما لا يكون (بك) ولا (فيك) في قولك: مأخوذ بك، وراغب فيك خبرين للاسم، فلو جاز في (بك) لجاز في اليوم.

قال: وتقول: إن زيدًا لفيها قائمًا، وإن شئت ألغيتَ لَفيها.

قال أبو بكر: اللام لا بد من أن يكون خبرا للاسم بعدها على كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015