قال: وهذا شبيه بقوله: إنّا بني فلانٍ نفعلُ كذا.

قال أبو علي: كلُّ مُنادى مختص، وليس كل مختصٍّ مُناجى، ألا ترى أن قولك: (أيَّتُها العِصابةُ) مختصٌّ وليس بنداء.

قال: إلا أن هذا يجري على حرف النداء يعني أن ما اختُصَّ قد يجري على حرف النداء نحو: اللهمَّ اغفر لنا أيتها العصابة، وأنا أفعل كذا أيها الرجل، ليس يُنادي نفسه إنما يخصها.

وأنشد:

يا مَيَّ لا يُعْجِزُ الأيّامَ ذُو حِيَدٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015