التي كانت تنصب الاسم خففت، فلما خففت دخلت على الفِعل، لأن المعنى الذي كان يمتنع من الدخول على الفعل كان مشابهته إياه بالتثقيل، فلما خففت زال الشبه، فلم تمتنع من الدخول على الأفعال مخففة، لأنها حرف تأكيد، وقد يؤكد الاسم كما يؤكد الفعل فتدخل عليه كما تدخل على الاسم للتأكيد، وإنما دخل على الفعل وساغ دخوله عليه من حيث كان الاختيار بعده ارتفاع الاسم بعدها مخففة، جاز دخولها على الفعل، لأن الحرف متى ما دخل على الاسم فلم يغيِّره لم يمتنع من أن يدخل على الفعل، وهذا مطَّرد. فكذلك (إنْ) لمّا دخلت [على] الاسم مخففة فلم تغيِّره، كذلك دخلت على الفعل.

فأما اللّام التي تلزم الفعلَ إذا دخلت (إنْ) على فعلٍ نحو اللام في "إنْ كاد ليُضِلُّنا" ففيه عندي نظر [178/ب].

...

ومن باب علم حروف الزوائد

قال سيبويه: وتلحق مُضاعَفةٌ كلَّ اسم إذا أضيف نحو هَنِّيّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015