قاسمٍ، لأن القاف هنا) أي في المنفصل [170/أ] (ليست من الحروف، وإنما شبهت ألف مال بألف فاعل).

قال أبو علي: يقول: شُبِّهت ألف (مالِ) في (مالِ قاسمٍ) بألف (فاعِلٍ) في (نافَقَ)، فلم يُمل (مالُ قاسِم) كما لم يُمل (نافَقَ) وليس بمنزلته في الاتصال وإن كان مشبهًا فلا تمتنع فيه الإمالة، إذًا كما تمتنع في (نافَقَ).

قال: إذ لم تُشبه الأخَر المتصلة، ولو فُعل بها ما فُعِل بالمال لم يُستنكر في قول من قال بمالِ قاسِمٍ.

قال أبو علي: قوله: ولو فُعل بها، يعني (يريد أن يضربَها قاسمٌ).

أي لو قلت في (يضربها قاسم) فأملت لم يُنكر.

قال: فلم يكن عندهم بمنزلة المال ومَتاعٍ وعَجْلانَ.

يقول: لم تكن عندهم هذه الأشياء المنفصلة نحو: (أنْ يضرِبَها قاسمٌ)، بمنزلة ما كان متصلاً فيه حرف مُستعل مانع من الإمالة، أو لا حرف مستعليًا فيه، ولكنه ليس فيه شيء مما يوجب الإمالة نحو الكسرة والياء والإمالة للإمالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015