(أشْياء) اسم على لفظ الواحد معناه الجماعة، ولم يكسّر عليه واحدٌ كما يُكسّر (فَرْخٌ) على (أفْراخٍ).

...

هذا باب ما لا يحسُن أن تضيف إليه الأسماء التي يبيَّن بها العدد [153/ ب]

قال أبو علي: يقول: تصييرهم (قُرَشِيِّين) صفة، وامتناعهم من إضافة (ثَلاثَة) وما أشبهها من العدد إليه يدلك على أنّ (نسّابات) في قولك: (ثلاثةُ نسّابات) صفة لمذكر محذوف، إذ لو لم يكن وصف مذكر لما أضيف (ثلاثة) إلى (نسّابات)، كما لم تضف (ثلاثة) إلى (قرشيين) في قولك: ثلاثةٌ قُرَشِيُّون.

قال: وقال الله عز وجل: "من جاء بالحسنة فله عَشْرُ أمثالِها".

قال أبو علي: كأنّ (عشْر) في قوله عز وجلّ "عَشْرُ أمثالها" مضاف إلى ما {قبل} قوله عز وجل (أمثالها)، وصفة التقدير (فَلَهُ عَشْرُ حسناتٍ أمثالُها)، ألا ترى أن (عَشْر) لا هاء فيها وأن (أمْثالُها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015