من القران, وإلى هذا المعنى أشار أحمد.

فإن قيل: المعنى في الأصل: أنه أنشأ لكل واحد منهما سفرًا من أهله, وليس كذلك إذا قرن؛ لأنه أتى بهما في سفر واحد, وزيادة السفر أفضل؛ لأنه أشق.

قيل: إذا أحرم من الميقات بالعمرة, ثم حج مفردًا يجب أن يكون أفضل من القران من الميقات؛ لأن كل واحد منهما أفده بقطع مسافة, ولأن عمل المفرد أكثر من عمل [القارن؛ يغتسل] غسلين, ويصلي مرتين, ويتجرد تجردين, [ويلبي تلبيتين] , ويحلق حلقين, [ويطوف طوافين] بإجماع, والقارن مختلف فيه؛ فعندنا طواف واحد, وعندهم طوافان, [فكان فعل] العمل على سبيل الوجوب بالإجماع أولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015