وأما الكيفية: فمجهولة للبشر، لقصور علمهم عن الإحاطة بالله وصفاته.
وقوله: (والإيمان به واجب) أي: يلزم التصديق به، واعتقاده حقا، حيث ثبت بالدليل، وتواردت عليه الآيات.
(ج) وأما السؤال عن الكيفية: فبدعة، لم يُؤْثر عن السلف وعلماء الأمة، وإنما كانوا يقرؤون الآيات، ويقرونها على ما هي عليه، ولا يتقعرون وراء ذلك.
(د) وهذا الجواب عظيم القدر، وقد روي قريب منه عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك وروي أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفا عليها، وروي عنها مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه الإقرار بأن الاستواء مفهوم، وأن له كيفية، وتلك الكيفية مجهولة، ولو كان الإمام مالك رحمه الله ينكر الاستواء لما قال: إنه معلوم، ولما كان له كيفية يحتاج إلى السؤال عنها.