(أ) الاقتفاء هو: الاتباع وآثارهم: أفعالهم التي أثرت عنهم، أمرنا بأن نفعل ما فعلوا وندين بما دانوا.

والاهتداء: الاستدلال، والمنار: علم الطريق، أي: أمرنا بأن نستدل في سيرنا المعنوي بالأعلام التي نصبوها لنا في الطريق وهي: ما قالوه وفعلوه وخلفوه لمن بعدهم في العقائد والأعمال.

(ب) قوله: (عليكم بسنتي) يفيد الأمر بلزومها والتمسك بها واتباعها، وهذه الصيغة تفيد التحريض على الأمر بالشيء فإذا قلت: عليك بالجد والمواظبة، فهو أمر بذلك وتحريض عليه.

(ج) والسنة: الطريقة والمنهج والمراد: الأقوال والأفعال المأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفائه رضي الله عنهم.

(د) المراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وألحق بهم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لحسن سيرته، فهم الذين خلفوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقاموا مقامه وعملوا كما عمل، والرشد: الصلاح والاهتداء في السير والعمل وهو ضد الغواية.

(هـ) قوله: (عضوا عليها) أي: تصلبوا في التمسك بها، كما يتمسك العاض على الشيء بجميع أضراسه والنواجذ: أقاصي الأسنان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015