إليهم، أو تحسين مذهبهم، أو تفضيله على مذهب أهل السنة ومعتقدهم، ولكن يجوز للعالم المتمكن قراءة كتبهم للرد عليها، وإظهار تناقضها، وقلب أدلتهم عليهم، لأنه لا يخاف عليه الانخداع بتلك الشبه.

(د) وأما البدع فهي المحدثات في الدين، وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .

وأنواع البدع كثيرة:

فمنها: ما يكفر به كبدعة الجهمية، والقدرية، والمجسمة.

ومنها: ما لا يكفر به كالبدع التي أحدثها بنو أمية، مثل الخطبة جالسا، وتقديم خطبة العيد على الصلاة، ويلحق بها تعبد جهلة الصوفية بالرقص، والتصفيق، وأنواع المعازف، وكشف الرؤوس في الصلاة على وجه التعبد، وأمثال ذلك.

والمبتدع: كل متسم بغير الإسلام أي: من جعل له سمة وميزة ظاهرة غير ميزة المسلمين وشعارهم، أو تسمى باسم يخالف في معناه ما عليه الصحابة والتابعون.

(هـ) وأما المبتدعة المذكورون، فخصهم بالذكر لاشتهار مذاهبهم، مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015