(ج) والذي تجب طاعته هو من يرتضيه جمهور المسلمين، فيبايعونه ويتسلم أزمة القيادة، أو يتغلب عليهم قهرا حتى يتولى أمرهم، وليس من شرط ذلك تسميته بأمير المؤمنين، بل لو سمي خليفة أو سلطانا أو ملكا أو إماما صدق عليه أنه من الولاة المأمور بطاعتهم.
(د) والمراد بالخروج عليهم نبذ طاعتهم، ونصب العداوة لهم، ونقض العهد والبيعة معهم، وشبه قوة المسلمين واجتماع كلمتهم بالعصا القوية، فإذا تفرقوا ضعفت قوتهم، وانكسرت حدتهم، فكانوا كالعصا إذا شقت قربت من الانكسار.
(أ) بماذا تعامل المبتدعة؟
(ب) وما المراد بالجدل في الدين؟
(ج) وما الموجب للبعد عن كتب أهل البدع؟
(د) وما البدعة والمبتدعة؟
(هـ) واذكر شيئا من عقائد الرافضة، والجهمية، ومن ذكر معهم؟
(أ) يجب هجر أهل البدع وبغضهم، ومباينتهم أي: فراقهم، كما يجب مقتهم، والتحقير من شأنهم، والتحذير من شرهم، وكل ما فيه إذلالهم، وإهانتهم، مما يسبب رجوعهم إلى السنة، أو التحذير منهم، وعدم الانخداع بزخرفهم.
(ب) وأما الجدال المنهي عنه فهو: الخوض بلا علم ولا برهان، والتقعر في علم الكلام الذي لا فائدة فيه أو فيه مضرة. فأما المجادلة بالتي هي أحسن، فقد أمر الله بها لإظهار الحق، أو قمع المبطلين، ودحض المبتدعين.
(ج) والنهي عن قراءة كتب البدع وأهل الإلحاد والشرك، وكذا الإصغاء إلى كلامهم، لئلا يعلق بالذهن شيء من شبههم مما يسبب الميل