المقام المحمود.

(ب) وقد أحصيت شفاعاته صلى الله عليه وسلم من الأحاديث المتواترة فبلغت ست شفاعات.

(ج) والخاص به عليه الصلاة والسلام خمس:

الأولى: الشفاعة العظمى لفصل القضاء والإراحة من الموقف يطلبها الناس من أولي العزم حتى تنتهي إليه.

الثانية: شفاعته في فتح أبواب الجنة لدخول أهلها.

الثالثة: شفاعته لبعض أهل الجنة في رفع درجاتهم.

الرابعة: شفاعته في أناس استحقوا النار أن لا يدخلوها.

الخامسة: شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب.

وأما العامة فهي: شفاعته وشفاعة الأنبياء والصالحين والملائكة في أناس دخلوا النار من الموحدين أن يخرجوا منها، فيخرجون بعد احتراقهم وصيرورتهم (فحما وحمما) أي: سودا فيلقون في نهر الحياة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل.

(د) ولا تكون الشفاعة للمشركين، كما قال تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} وقد أنكرت المعتزلة والخوارج إخراج أهل الكبائر من النار، وردوا أحاديث الشفاعة، بناء على مذهبهم في تغليب جانب الوعيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015