«الحساب إلا عذب» وأما قوله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما ذلك العرض» أي عرض الأعمال من غير مناقشة.

(ب) وظاهر أكثر الأدلة أن الحساب عام لكل فرد، وفي بعض الآثار أن الكفار يساقون إلى النار بلا حساب، لأنهم لا حسنات لهم، ولكن لا بد أن الله يسألهم: {مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} و {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} وقد ذكر الله أنه يخرج للعبد كتابه، ويقول: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} وأن الكافر يقول: {يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ} .

(ج) والدواوين هي: صحف الأعمال، التي دونت فيها الحسنات والسيئات، فكل يجد ما قدمت يداه في كتاب: {لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015