ودلالة آية البينة ظاهرة، حيث ذكر العبادة، والإخلاص، والصلاة، والزكاة، ثم قال: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} والدين هو: الإيمان، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور «هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» فجعل أركان الإسلام الظاهرة، وأركان الإيمان، وركن الإحسان، كل ذلك من الدين.
(ج) وأما أدلة زيادة الإيمان ونقصانه فكثيرة جدا، كقوله تعالى {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} وقوله: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} وقوله: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} وقوله: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} وقوله: {فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} وكل ما قبل الزيادة، قبل النقص.
وفي الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة العيد: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين» إلخ.