(أ) الإيمان لغة: التصديق الجازم بالشيء، ودليله قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} أي: بمصدق.
وشرعا: ما ذكر في المتن من كونه قولا باللسان، وعملا بالأركان، واعتقادا بالجنان، والأدلة عليه كثيرة، كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} أي: صلاتكم إلى الشام قبل صرف القبلة.
وتكرر في السنة جعل الأقوال والأعمال من الإيمان، ففي الصحيحين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «آمركم بالإيمان بالله» ثم فسره بالشهادتين، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل خصال الخير من الإيمان كصيام رمضان، وقيامه، وقيام ليلة القدر، والجهاد، والحج، واتباع الجنائز، وأداء الأمانات، ونحوها.
وكذا الحديث المذكور، وهو حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» رواه البخاري ومسلم فالشهادة قول باللسان، والإماطة: عمل جوارح، والحياء: عمل قلب، وقد جعل ذلك كله من شعب الإيمان.