وذكر بسنده عن قتادة قال: علِمَ عدوُّ الله أنه ليست له عزَّة.
قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: تبارك ذكرُ ربك يا محمد، {ذِي الْجَلالِ} يعني: ذي العظمة، {وَالإكْرَامِ} يعني: ومن له الإكرام من جميع خلقه.
وذكر بسنده عن ابن عباس: قوله: {ذِي الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} يقول ذو العظمة والكبرياء.
وقال ابن كثير: أي: هو أهلٌ أن يُجَلَّ فلا يُعصَى، وأن يُكرمَ فيُعبد، ويُشكَر ولا يُكفَر، وأن يُذكرَ فلا يُنسى، وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام ".
وفي الحديث الآخر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً وقال: " اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ".
قوله تعالى: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} قال ابن جرير: وقوله {فَاعْبُدْهُ} يقول: فالزم طاعته، وذل لأمره ونهيه، {وَاصْطَبِرْ