إثبات السمع والبصر لله سبحانه

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} أي: الرزاق لجميع خلقه، وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة والقدرة.

قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} لأنًَّه الفرد الصمد الذي لا نظير له {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، ففي قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ردٌّ للتشبيه، وفي قوله: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ردٌّ للتعطيل، فتضَمَّنَت (الآية) إثباتاً لصفات الكمال لله تعالى، ونفيَ التشبيهِ عنه تباركَ وتعالى.

قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} ، وأوَّلُ الآية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا} أي نعم الشيء الذي يعظكم به {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} أي: سميعاً لأقوالكم بصيراً بأفعالكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015