وقال في " القاموس ": والأبدالُ: قومٌ بهم يُقيمُ اللهُ عز وجل الأرض، وهم سبعون، أربعون بالشام، وثلاثون بغيرها، لا يموت أحدهم إلا قام مكانه آخر من سائر الناس.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: أمَّا الأبدال فقد روي فيهم حديث شامي منقطع الإسناد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن فيهم - يعني أهل الشام - الأبدال الأربعين, كلَّما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً " وهذا الجنس ونحوه من علم الدين قد التبس عند أكثر المتأخرين حقه بباطله - ولا بد أن يقيم الله فيهم من تقوم به الحجة خلفاً عن الرسل ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فيحقُّ الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون-، وليس من شرط أولياء الله أهل الإيمان والتقوى ومن يدخل فيهم من السابقين المقرَّبين لزوم مكان واحد في جميع الأزمنة، ولا تعيين العدد -
..........................................................................
إلى أن قال - فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّ الإيمان كان بالحجاز واليمن قبل فتوح الشام، وكانت الشام والعراق دار كفر، ثم لما كان في خلافة علي - رضي الله عنه - قد ثبت عنه