ثم أُحجم؛ لأن لا أجد الفرصة المواتية، وأن لا أجد نسخاً منهما ـ أو من أحدهما ـ.
وكنت أعرف ـ منذ عهدي بطلب الحديث وخدمته ـ منذ أول الشباب ـ أن الأمير علاء الدين الفارسي رتب ((صحيح ابن حبان)) على الأبواب، وسماه: ((الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان))، وأن نسخته كاملة بدار الكتب المصرية، في 9 مجلدات كبيرة.
فلما تهيأت الفرصة ـ بعون الله وتوفيقه ـ فكرت في طبع ((ترتيبِ)) الأمير علاء الدين، على كراهيتي للتصرف في كتب الأئمة القدماء (?)، وحرصي على أن تخرج للناس على الوضع الذي صنعه عليه مؤلفوها ـ رحمهم الله ـ، ولكن لم أجد بُدًّا مما ليس منه بد: أنَّ كتاب ابن حبان ـ الأصلي ـ غير موجود فيما وصل إلينا من العلم بالكتب ومظانِّ وجودها (?)
أما بعد:
فهذا ((صحيح ابن حبان)) (?)، وهو الاسم الذي اخترته له، وأن لم يكن أحد