النفس من الشهوات من المحدَثات الفاضحة والمخترعات الداحضة إنه خير مسؤول.
وقال ـ في القسم الرابع ـ (?):
فهذا آخر جوامع الإباحات عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أمليناها بفصولها وقد بقي من هذا القسم أحاديث بددناها في سائر الأقسام كما بددنا منها في هذا القسم على ما أصلَّنا الكتاب عليه وإنما نملي ـ بعد هذا ـ القسم الخامس من أقسام السنن التي هي أفعال النبي صلى الله عليه وسلم بفصولها وأنواعها ـ إن الله قضى ذلك وشاءه ـ.
جعلنا الله ممن هُدي لسُبُل الرشاد ووُفِّق لسلوك السداد ـ في جمعٍ وتشمر ـ في جمع السنن والأخبار وتفقَّه في صحيح الآثار وآثر ما يُقَرِّبُ إلى الباري ـ جل وعلا ـ من الأعمال على ما يباعد عنه في الأحوال إنه خير مسؤول.
ثم قال ـ في آخر الكتاب ـ (?):
فهذا آخر أنواع السنن قد فصَّلناها على حسب ما أصَّلنا الكتاب عليه من تقاسيمها وليس في الأنواع التي ذكرناها ـ من أول الكتاب إلى آخره ـ نوع يُستقصى لأنا لو ذكرنا كل نوع بما فيه من السنن لصار الكتاب أكثرُه معاداً لأن كل نوع منها يدخل جوامِعُهُ في سائر الأنواع فاقتصرنا على ذكر