جعلنا الله ممن أسبل عليه جلابيب الستر في الدنيا واتصل ذلك بالعفو عن جناياته في العُقبى إنه الفعَّال لما يريد.
انتهى كلام الشيخ ـ رحمه الله ـ في الخطبة:
ثم قال ـ في آخر القسم الأول ـ (?):
فهذا آخر جوامع أنواع الأمر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكرناها بفصولها وأنواع تقاسيمها وقد بقي من الأوامر أحاديث بدَّدناها في سائر الأقسام لأن تلك المواضع بها أشبه كما بدَّدنا منها في الأوامر للبُغية في القصد فيها.
وإنما نملي بعد هذا القسم الثاني ـ الذي هو النواهي ـ بتفصيلها وتقسيمها على حسب ما أملينا الأوامر ـ إن قضى الله ذلك وشاءه ـ.
جعلنا الله ممن أغضى في الحكم في دين الله عن أهواء المتكلِّفين ولم يُعرِّج في النوازل على آراء المقلِّدين من الأهواء المعكوسة والآراء المنحوسة إنه خير مسؤول.
وقال ـ في آخر القسم الثاني ـ (?):
فهذا آخر جوامع أنواع النواهي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فصَّلناها بفصولها ليُعرف تفصيل الخطاب من المصطفى صلى الله عليه وسلم لأمته وقد بقي من النواهي