5769 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ - بِحِمْصَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَذْحِجِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الزُّبَيْدِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أفلحُ - أَخُو أَبِي قُعيس - بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ , فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أَفْلَحَ - أَخَا أَبِي قُعَيْسٍ - اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ , فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَمَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَأْذَنِي لِعَمَّكِ؟! )) , قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ الَّذِي أَرْضَعَنِي؛ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ؟! قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((هُوَ عَمُّكِ؛ ائْذَنِي لَهُ - تَرِبَتْ يَمِينُكِ -)).
قَالَ عُرْوَةُ: فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعِ مَا تُحَرِّمُون من النسب.
= (5799) [68: 3]
Qصحيح ـ ((الإرواء)) (1793) , ((صحيح أبي داود)) (1796) , ((الروض)) (757).