التي أشرنا إليها ـ.
والظاهر أنه قال هذا في كتابه الذي صنفه في ((تاريخ سمرقند)).
وما يُدرينا! لعل الحافظ الذهبي اختصر اسم الكتاب، فذكر أوَّلَهُ ـ فقط ـ ((المسند الصحيح))، إذا كان أبو سعيد الإدريسي ذكره كاملا!
لكن القرائن تكاد تقطع بصحة ما اسْتَيْقَنَّا، لذكر كلمة ((المسند الصحيح)) في كلام الإدريسي ولذكر اسم ((التقاسيم والأنواع)) على ألسنة المحدثين عامة، فهما جزءان من اسم الكتاب، وليس واحد منهما بمفرده اسمًا كاملا له.
والأمير علاء الدين الفارسي لم يصنع في كتاب ابن حبان غير الترتيب والتبويب المستحدث، لم يَخْرِمَ منه كلمة، ولم يُسْقِطْ منه حرفاً (?)، أثبت الكتاب ـ كُلَّهُ ـ بنصِّهِ ـ في مواضعه في الكتاب الجديد، حتى الخطبة، وما بعدها، وخواتيم الأقسام؛ أثبتها ـ كلها ـ في مقدمة ((الإحسان))؛ فكان كتابه كما كان أصلُهُ ((صحيح ابن حبان)).