{فلا أقسم}، لا يقول: زائدة بمواقع النجوم. تدل الزيادة في قوله فيما بعد {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} مالفرق بين قوله: {ما منعك أن تسجد} و {ما منعك ألا تسجد}؟ ما الفرق بينهما، فيه فرق من حيث المعنى؟ أنت لماذا تقول ما في فرق؟ لأنك تعرف أن المعنى متخمن في ذهنك فاهم القصة بعمومها لكنك ما دققت في الألفاظ، كيف يمكن أن نستصحب القصة ومعناها وظاهرة في ذهنك لكن الفرق، ليش وجدت هذه أل-لا- وفقدت في موضع أخر؟ زيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى لكن الحروف يعني: إدخال النافي في مشكلة من حيث المعنى، إذا قررنا أنه بفعل نافذ فيكون خلاف الواقع، أنت تعرفون أن هذا الدرس أخر الدروس لو بدنا نسترسل في هذا الأمور وإلا تنتهي لها نظائر كثيرة جداً وفي كل علم من العلوم إن بغيتم أمثله جدا لكن نرجو من المستطرد لأن آخر درس ودنا نكمل السورة على أي وجه، فالمقصود أنه قسم حاصل ومؤكد، قسم حاصل ومؤكد سواء قلنا: مثلما قرأ الحسن {فلا أقسم}، أو قلنا: {فلآ أقسم} وقلنا: أن لا زائدة كما قال المؤلف: أضمرنا شيء منفي بلا وأثبتنا القسم، كما قرر بعضهم، من الواقع الموجود، يقول: بمساقطها لبرودها، بمساقطها لبرودها، {بمواقع النجوم} يقول: بمساقطها لغروبها. يعني: معروفُ أن الوقوع هو السقوط، إذا قيل وقع شيء على الأرض معناه سقط فهو فسر اللفظ بمواقع النجوم، يعني: بمساقطها للغروبها، وهذا ما في إشكال من حيث اللفظ، ومنهم من يقول: إن مواقع النجوم المراد به: تنزيل القرآن يعني: ما ينزل من القرآن منجماً، ويسمى هذا النزول المنجم المفرق للحكمة الإلهية من أجل أن يستوعب لأنه لو نزل جملة واحدة لصعب استيعابه، من أجل أن يستوعب ينزل منجماً وقد نزل منجماً مفرقاً على حسب الوقائع والحوادث، هذه النجوم كل وحد منها نجم، تفريق تفريق الأشياء، والإتيان بها مفرقة لا دفعة واحدة كل واحد منها يسمى نجم كنجوم الكتابة مثلاً ويش معنى نجوم الكتابة؟ أو نجوم البيع بالتقسيط، يعني: تشتري سيارة بملغ كذا تدفع كل شهر كذا، كل قسط يمسى نجم، ونجوم الكتابة كل دفعة يدفعها المكاتب نجم، يسمونهم نجوم الكتابة وهنا كل دفعة من القرآن أية أو آيتين أو خمس أو أقل أو أكثر