يطوف عليهم من أجل الخدمة ولدان مخلدون على شكل الأولاد لا يهرمون، منهم من قال: أن هؤلاء الولدان الذين هم من أولاد المؤمنين الذين لم يعلموا من الصالحات ما يستحقون به أن ينعموا لذواتهم، ولم يرتكبوا من المنكرات ما يعاقبون عليه بسببه فيدخول النار، هذا قول لكنه قول مردود لأن أولاد المؤمنين يتبعون آبائهم {ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء} [سورة الطور: 21]، وأطفال المسلمين في الجنة هذا القول المجزوم به المقطوع، ومنهم من يقول: أن هؤلاء الولدان هم أطفال المشركين مهيئون للخدمة، لأنهم لا يعاقبون بذنوب آبائهم، ولم يقدموا شيئا يجزون به دخول الجنة، وعلى كل حال الخلاف في أولاد المشركين قال فيه النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((الله أعلم بما كانوا عاملين)) وابن القيم في طريق الهجرتين في طبقات الناس ذكر الأقوال في أولاد الكفار، وأولاد المسلمين.
على شكل الأولاد لا يهرمون، يعني: لا تتغير صورهم، لكن الأولاد في الدنيا تجده في المرحلة الابتدائية على شكل، في المرحلة الثانوية على شكل آخر، بعد ذلك صار رجل كبير، ثم به النقص، هذه حال الدنيا هذه حال الدنيا، أما في الجنة فحال هؤلاء الأولاد على سن واحدة، وعلى شكل واحد لا يتغير، أبد الآباد كما أن أهل الجنة سنهم ثلاثة وثلاثين لا يزيد، كما في الأحاديث الصحيحة، ((وطول كل واحد منهم ستون ذراعا، طول أبيهم)) كما في الصحيحين وغيرهم، وأما بالنسبة للعرض كما في المسند وغيره: ((سبعة أذرع))، كم باقي يا الأخوان.
ها، وصل يعني نقف عند هذا، يعني ما في مانع أن نواصل لكن بس أنا أخشى أن يكون في أحد يتضرر بالتأخير.
طالب:. . . . . . . . .
إيه بس أنا أخشى أن يكون في أحد مرتب أموره على شيء، على كل حال لن نستطيع أن نكمل كل ما يتعلق بالسابقين في هذا الدرس فيرجع إلى درس لاحق إن شاء الله، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
تواصل يا شيخ.
على كل حال من الغد إن شاء الله وما بعده سيكون الإقامة بعد نصف ساعة من الأذان، بعد نصف ساعة من الأذان، فترتب الأمور على هذا.