شيء، فعلينا أن نهتم في تحصيل العلم، والملاحظ على بعض طلاب العلم أنهم صاروا يعتمدون على هذه الآلات وفي النهاية لا شيء لا شيء، قد يقول قائل: إن هذه الآلات نفعت كانت في السابق طالب العلم يستطيع أن يخرج الحديث من خمسة مصادر في ساعة أو ساعتين، الآن الحديث يخرج له من عشرين وثلاثين مصدر في خمس دقائق، ويطلع على ما لم يطلع عليه من نفسه، نقول: هذه الآلات نعمة من نعم الله، لكن ينبغي أن تستغل على الوجه النافع، هذه الآلات يستفاد منها متى، لا يستفاد منها في تحصيل العلم ولا تأصيله، إنما يستفاد منها إذا ضاق الوقت أو للاختبار العمل، يعني خطيب بقي عليه خمس دقائق وعنده حديث لا يدري ما درجة هذا الحديث نقول: ما في مانع أن تستفيد من هذه الآلات وتعرف درجة الحديث، لأنه ما في خيار الآن، الثاني: من أراد أن يختبر العمل، حرص على تخريج الحديث مثلا، أو الإطلاع على أقول أهل العلم في مسألة ماء بأدلتها، وجمع ما جمع ثم أراد أن يختبر عمله، هل هناك طريق لم يطلع عليه؟ هل هناك مصدر لم يصل إليه؟ هل هناك قول ما استطاع الوقوف عليه؟، يمكن أن يستفاد من الآلات وحينئذ القدر الزائد على ما تعبت عليه يجد في القلب حاجة ماسة فيثبت حينئذ، أما أن تعتمد على الآلة من أو الأمر، أصلك ما تهيئة، لكن إذا لم يبق إلا القدر الذي لام تستطع الوقوف عليه فإنه حينئذ يثبت في القلب بلا شك، وحينئذ يستفاد من الآلات بقدر الحاجة.
هل يجوز تعليق لوحات مكتوب فيها ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أوجزء من سورة: {قل هو الله أحد} من غير أن يعتقد فيها شيء؟
ذكر الله ينبغي أن يصان عن الامتهان، والقرآن ما أنزل لهذه الأمور، ما أنزل لتعليق إنما {هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} [سورة العنكبوت: 49] لا بد أن يكون في الصدور محفوظ ويتبع ذلك التلاوة حق تلاوته، ثم بعد ذلك العمل مهم.
ما حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة آيات من القرآن وكذلك كتابتها بعد كتابة الآيات سواء كانت مسائل .... ؟