عورة المرأة أمام المحارم هي ما يظهر غالباً، من الذراعين والقدمين، والرأس والشعر، والعنق، وما تحتاج إليه في الوضوء، هذه تحتاج إليها، وهي غالباً تخرج؛ لأنها لو كلفت أن تستر جميع بدنها أمام المحارم لشق عليها ذلك، وهي عورتها أمام النساء؛ لأن النساء عطفن على المحارم في آيتي النور والأحزاب، وإن كان قول جمع من أهل العلم، وينسبه بعضهم إلى الجمهور أن عورتها أمام النساء كعورة الرجل أمام الرجال، من السرة إلى الركبة، لكن هذا القول لا يدل عليه دليل، وإن كان قول الجمهور، والآيتان في سورة النور والأحزاب تردان هذا القول، فعورتها عند النساء مثل عورتها أمام المحارم، وترتب على إفتائها بقول الجمهور أنه تنازل كثير من النساء وتساهلوا في أمر الحجاب، وأُظهرت العورات، بل العورات يعني شيء يندى له الجبين. يذكر بعض النساء أنه في بعض المناسبات ترى العورات المغلظة، يلبس عليها أشياء رقيقة لا تسترها، ويذكرون أشياء لا يمكن الجهر بها، كل هذا من آثار هذه الفتوى التي لم تدرس آثارها، مع أن الآية في سورة النور وفي سورة الأحزاب عطفت النساء على المحارم، فيبقى أن ما تظهر لأخيها ولأبيها ولعمها ولوالد زوجها وابن زوجها مثل ما تظهره للنساء، وتظهر للنساء ما تظهره لهؤلاء المحارم، وإذا وجد فتنة وافتتان حتى من النساء، يعني لو وجد فتنة بالنسبة للأخ مع أخيه لا تجد لا يجوز لها أن تبدي شيئاً من بدنها، وإذا وجد فتنة وأهل العلم يركزون على ولد الزوج، على ولد الزوج، والفتنة تحصل به كثيراً مع أنه محرم، فإذا وجد مثل هذه الفتنة، فإنه لا بد من سد هذه الذريعة، وأيضاً النساء وجد منهم وبينهن ما يوجد بين الرجال والنساء وعثر على ممارسات لا يمكن أن تذكر في هذا المكان وبين هذه الوجوه، والأخوان المتتبعون لهذه الأمور يذكرون صوراً عديدة من هذا النوع.
يقول: على عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- حينما سمع امرأة لعنت الناقة قال: ((دعيها فإنها ملعونة)) هل هذا يشمل كل من لعن دابته وسيارته أو غيرها في هذا الزمن؟