إذا كان مترقباً متشوفاً إليه خدش في الإخلاص حتى يستوي عنده المادح والذام.
يقول ابن القيم -رحمه الله- في الفوائد: "إذا حدثتك نفسك بالإخلاص فاعمد إلى حب المدح والثناء فاذبحه بسكينك علمك أنه لا أحد ينفع مدحه أو يضره ذمه إلا الله -جل وعلا-"، وجاء في حديث الأعرابي الذي قال للنبي -عليه الصلاة والسلام-: "أعطيني يا محمد فإني مدحي زين وذمي شين، قال: ((ذاك الله -جل وعلا-)) هو الذي ينفع مدحه ويضر ذمه، أما أنت فلا تضر ولا تنفع، مع الأسف أنه شاع من غير نكير مسألة المدح والذم ولأدنى شيء تجد الإنسان يرفع فوق منزلته أو ينزل إلى الحضيض بأدنى شيء أو بدون شيء بدون سبب، وتجد نفوس كثير من الناس من المسلمين بل من طلاب العلم من يستشرف إلى المدح، وتعالمنا على هذا النمط من غير نكير، وأدركنا شيوخنا ومن في طبقتهم وشيوخ لا يرضون بأدنى شيء من المدح؛ لأن هذا يضر كثير من الناس، بعض الناس يتأثر بالمدح ويصاب بعجب وغرور وهذا يقتل.
والعجب فحذره إن العجب مجترفٌ ... أعمال صاحبه في سيله العرم