عرفنا أن التفسير كغيره من العلوم ألف فيه التفاسير المختصرة للمبتدئين، والمتوسطة للمتوسطين، والمطولة للمنتهين، ومن راجع أشرطة سميت: كيف يبني طالب العلم مكتبته؟ يجد شيء من هذا التدرج في العلوم كلها.

يقول: هل تربية الشعر من السنة؟ وهل لبس العمامة من السنة؟ وما هي صفتها؟ وهل لبس الخاتم من السنة؟

هذه كلها ثابتة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، أما بالنسبة للشعر فلم يكن يحلق شعره -عليه الصلاة والسلام- إلا في النسك، لكن الحلق ثابت، أمر بحلق شعر أولاد جعفر لما استشهد، وقال لمن رآه حلق بعض شعره وترك البعض: ((احلقه كله أو دعه كله)) فدل على جواز الحلق، مع أنه جاء أن الحلق من سيما الخوارج، من سيما الخوارج، لكن ليس معناه أنه من سيماهم أنه لا يجوز، يجوز، يعني من سيماهم العناية بالصلاة وقراءة القرآن وغيرها من العبادات ((تحقرون صلاتكم مع صلاتهم)) نقول: الصلاة لا تجوز؟ لا، قراءة القرآن أيضاً من سيماهم، على كل حال مثل هذه مطلوبة وإن كانت من .. ، يعتنون بها، وعرفوا بها، فالشعر على كل حال إذا لم يكن لم يبق من السنن غيره، يعني إذا دلت القرائن على صدق المتخذ له، فلا شك أنه سنة، ولولا أن له تعب وله مئونة كما قال الإمام أحمد، لكان اتخاذه سنة، لكنه متعب، الشعر متعب، يحتاج إلى عناية، يحتاج إلى خدمة، يحتاج إلى دهن، ويحتاج إلى ترجيل، فلمشقته .. ، لكن إذا دلت القرائن على صدق المتخذ، أما شخص يحلق لحيته ويربي شعره، نقول: أبداً أنت ما اقتديت بمحمد -عليه الصلاة والسلام-، أنت تقتدي بمن تراه من الكفار -نسأل الله العافية-؛ لأنهم يربون شعورهم.

هل لبس العمامة من السنة؟

النبي -عليه الصلاة والسلام- لبس العمامة، وتركها يعني يعتم أحياناً، ويتركها أحياناً، ومع ذلك اللباس عموماً عند أهل العلم عرفي يخضع للعرف، فإن كنت في بلد يلبس العمامة فهي سنة، وإن كنت في بلد لا يلبس العمامة ولا يلبسها إلا أنت فهي لباس شهرة، على أنه جاء أن: ((صلاة بعمامة خير من سبعين صلاة)) وهو حديث ضعيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015