تفسير الجلالين - سورة الرحمن (3)
من آية: (62 - 78)
الشيخ/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول: هل يبتدئ الطالب بالتفسير بالجلالين؟ وما أفضل طبعة له؟ وكذلك أفضل حاشية؟
أولاً: تفسير الجلالين معروف أنه متين، وفيه شيء من الوعورة والصعوبة، فإن كان المبتدئ يريد أن يقرأه على شيخ يحل له هذه الإشكالات لا بأس، وإلا فيقرأ قبله تفسير الشيخ ابن سعدي، أو تفسير الشيخ فيصل بن مبارك، أفضل طبعة له على حد علمي، وما اطلعت عليه من الطبعات طبعة الشيخ أحمد شاكر، هذه طبعت في مجلدين قبل خمسين سنة أو أكثر، طبعت للمعاهد العلمية في مجلدين، لكنها هذه ليست موجودة، حتى ولا صورت، يعني من ظفر بها يستمسك بها، وإلا فالغالب أنها لا توجد، طبعة الشيخ صفي المباركفوري -رحمه الله-، جيدة، أفضل حاشية حاشية الجمل.
يقول: لماذا سميت المعلقات بهذا الاسم؟ هل لأنها عقلت على الكعبة أم لا؟
لا، ما أدري ما يريد بالمعلقات؟ هل المراد المعلقات من القصائد المعروفة عند العرب المشهورة؟ أو المراد الأحاديث المعلقة فيما يبحث من معلقات البخاري أو معلقات مسلم؟ فلا بد أن يحدد المطلوب.
يقول: في الآونة الأخيرة ظهر عندنا ظاهرة جديدة لم تكن من قبل تأتي بعض محطات البنزين بإعلان على المحطة عبئ بعشرة ريالات واحصل على علبة مناديل وكذل بالمضاعفة، مما حدا بعض الناس على اختيار المحطة التي تعطي أكثر أو مميزات أفضل، فهل هذا حلال أم حرام؟
هذا إذا لم يكن فيه غرر، يعني الإعلان يبن أن الذي يتعامل مع هذه المحطة يعطى شيئاً معيناً، محدداً هذا لا بأس به، لكن إذا كان أمراً مجهولاً فلا، هذا إذا لم يضر بالآخرين، إذا ضر بالآخرين بحيث تتضرر المحطات الأخرى فهذا الضرر لا بد من رفعه، وإلا فالأصل أنه لو قال: تعبئ بعشرة ريال نعطيك كرتون مناديل قيمته مثلاً نصف ريال مثلاً، كأنهم خفضوا لك في سعر البنزين.