يقول: هل نستمع لتفسير الشعراوي؟
تفسير الشعراوي كما هو معروف تفسير عقلي باستنباطه هو، ولا شك أن لديه شيء من المعرفة، وشيء من الذكاء، وشيء من الدقة، يغوص على بعض المعاني التي قد يكون في بعضها لم يسبق إليه، فيستفاد منه من هذه الحيثية، لكن يكون معول طالب العلم ومرده إلى تفاسير السلف.
يقول: ما حكم: "صدق الله العظيم" حكم قول: "صدق الله العظيم" يعني بعد الفراغ من القراءة؟
أما اتخاذ ذلك ديدن وشعار فلا، هذا لم يثبت، كلما مفرغ من القراءة قال: صدق الله العظيم، الجملة صحيحة {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً} [(122) سورة النساء] لكن مع ذلك لا تتخذ عادة.
يقول: يوجد كاتب في إحدى الصحف لا هم له إلا تنقص العلماء والمشايخ والدعاة ورموز الصحوة -على قوله- حتى وصل به الحال إلى أن نسب القول بالفسق والتكفير والضلالة على ألسنتهم، ويقول: هذا نتاج ما تعلموه في مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم الشرعية، وعمدتهم على رمزين: الأول: قبل سبعة قرون، وهو عالم موسوعي وتلميذه الثاني قبل ثلاثة قرون عالم مجدد، ويقصد بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، الثاني: شيخ الإسلام الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، يقول: فما رأيكم هل نتقدم للقضاء بمحاكمته؟ أم نرد عليه؟ أم ماذا نفعل؟
أولاً: مثل هذا في أول الأمر يناصح، تسدى له النصيحة سراً؛ لأنها أقرب وأدعى إلى القبول, وأقرب إلى الإخلاص للمتكلم، هذا في بادئ الأمر، ويجعل منه بعد رجعته من يرد على نفسه بنفسه، هذا إذا رجع يناصح من قبل مجموعة من أهل العلم، ويكرر عليه النصح إن أجدى به وإلا فيرد عليه رداً علنياً، وإن تطاول مع ذلك وتعدى ذلك إلى الشرع نفسه فيحاكم، هذا لا بد من محاكمته، ورفع أمره إلى ولاة الأمر.
يقول: في قول الله -جل وعلا-: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [(173) سورة آل عمران] هل لفظة: (الناس) عام أريد به الخصوص؟
نعم هذا يمثل به، يمثل به أهل العلم للعام الذي أريد به الخصوص؛ لأنه لم يقصد به في أول الأمر العموم، ثم بعد ذلك جاء ما يخصصه.