{ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [(12) سورة الرحمن] الريحان قالوا: هو الورق، الريحان: هو الورق، وفي بعض النسخ الرزق، الرزق بدل الورق، والرزق بلغة حمير يسمونه الريحان، أو المشموم الريحان له رائحة يشم رائحة قوية نفاذة ومن قوته تأثيره في بعض الجروح لقوة تأثيره ونفوذه فرائحته متعدية يشم من بعد، ولذا نص عليه فهو المشموم أو الرزق على لغة حمير، واشتمال القرآن على بعض المفردات من اللغات الأخرى سواءً كانت عربية أو غير عربية، غير لغة قريش، القرآن في الأصل نزل بلغة قريش، لكن فيه من لغات القبائل الأخرى كما هو معروف، فيه من لغات القبائل الأخرى، والخلاف في وجود بعض الكلمات بلغات الأمم الأخرى، يعني هل في القرآن ألفاظ غير عربية؟ الإجماع على أنه ليس فيه تراكيب وجمل أعجمية؛ لأنه بلسان عربي مبين، كما أن الإجماع قائم على أن فيه أعلام أعجمية، يعني أسماء أعجمية، وليس فيه تراكيب ولا جمل أعجمية، بقي المفردات مثل: مشكاة، ومثل: استبرق وغيرهما، يعني هل فيه من لغة الحبشة شيء؟ هل فيه من لغة فارس شيء؟ أو ليس فيه شيء من ذلك؟ المسألة خلافية بين أهل العلم منهم من يثبت، وفيه كلمات إذا بحثت عنها في معاجم اللغات الأخرى وجدت لها ذكر، فمن أهل العلم من يثبت، ومنهم من يقول: ليس فيه كلام غير عربي، بل الكلمات الموجودة التي يدعى أنها أعجمية هذا مما اتفقت فيه اللغات، يعني تكلم به العرب وغيرهم، أو مما عرب يعني أصله أعجمي ثم عرب، وفي لغة العرب ما يعرف بالمعرب، فيه كتاب اسمه: (المعرب) للجواليقي كتاب من أنفس الكتب، ينبغي لطالب العلم أن يعتني به.