الذي علق على فتح الباري طبعة الكليات الأزهرية قال: وقدم البخاري قصة مدين نسيت والله بالضبط ليبين أن شعيباً هو نبي ثمود، يعني التقديم والتأخير الذي حصل؛ لأنه ذكر قصة شعيب بعد عاد، والأصل أن تكون متأخرة عنها يعني بعد عاد ثمود فقال: ليبين -رحمه الله- أن شعيباً هو نبي ثمود، وفي القرآن {وإلى ثمود أخاهم صالحا} [(73) سورة الأعراف] يعني يقع في مثل هذا الوهم الذي لا يقع فيه صبي، كله بسبب أنه ما تصور القصص على وجهها، وإلا في مثل هذا الخطأ لا يقع فيه أحد، نعم أوقعه في هذا الخطأ ما استصحبه من دقة الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في النظر والاستنباط والتحرير والترتيب، لكن مع ذلك هو بشر يعني كونه يقدم ويؤخر لا يعني أنه يقضى بكلامه على القرآن، أقول طالب العلم يجمع هذه القصص من جميع المواطن.