إيه، لكن نقول: طرقه في المذهب الثابت وإلا غير الثابت؟ أو بغض النظر عن كونه ثابت أو ليس بثابت؟ ولذا عقبه ابن كثير بقوله: "هو غريب" هي آية من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنها بعض آية من أول كل سورة، بعض آية، عن الشافعي أنها بعض آية وليست بآية، تتمتها ما يليها من القرآن، قال ابن كثير: "وهما غريبان" وقال داود: "هي آية مستقلة في أول كل سورةٍ لا منها" وهذه رواية عن الإمام أحمد، وحكاه الجصاص عن أبي الحسن الكرخي من أكابر الحنفية.
أعدها؟
طالب: قول بين جماهير السلف أنها آية من كل سورة.
ذولا جماهير ذولا؟
طالب: قول بعض السلف أنها آية من كل سورة عدا الفاتحة، قول مالك وأبو حنيفة وأصحابهما: أنها ليست بآية لا من الفاتحة ولا من غيرها، قول الشافعي في بعض طرق مذهبه أنها .. ، قول للشافعي أنها بعض آية من كل سورة، قول داود: أنها آية من كل سورة ليست مستقلة، ليست منها.
ليست مستقلة، أو مستقلة ليست منها؟
طالب: مستقلة ليست منها.
اسمع كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- في الجزء الثاني والعشرين صفحة أربعمائة وثمانية وثلاثين وتسع وثلاثين، يقول:
تنازعوا في البسملة في أوائل السور حيث كتبت على ثلاثة أقوال، حيث كتبت يخرج إيش؟ يخرج براءة، أحدها: أنها ليست من القرآن، وإنما كتبت تبركاً بها، وهذا مذهب مالك وطائفة من الحنفية، ويحكى روايةً عن أحمد، ولا يصح عنه، وإن كان قولاً في مذهبه، يحكى رواية عن الإمام أحمد، ولا يصح عنه، وإن كان قولاً في مذهبي، يعني قول متداول عند الحنابلة، ليست من القرآن أصلاً، وإنما كتبت للتبرك، هذا مذهب مالك وطائفة من الحنفية، ورواية عن أحمد تحكى عنه، ولا تصح عنه من لفظه، وإن كانت قولاً من مذهبه يعني متداولة في كتب الحنابلة، والقول الثاني: أنها من كل سورة، إما آية، وإما بعض آية، وهذا مذهب الشافعي -رحمه الله-، والثالث: أنها من القرآن حيث كتبت آية من كتاب الله من أول كل سورة، وليست من السورة، وهذا مذهب ابن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما، وذكر الرازي أنه مقتضى مذهب أبي حنيفة عنده، هذا من الرازي هذا؟ وذكر الرازي أنه مقتضى مذهب أبي حنيفة عنده، أبو بكر الرازي معروف بالجصاص، نعم.