تصف شخصاً فاسقاً بأنه متطرف أو غال في عبادته ما صدقوك، لكن عنده معاصي -تضخم هذه المعاصي- تجد من يصدقك، وهؤلاء وصفوا النبي -عليه الصلاة والسلام- بنقيض ما يتصف به -عليه الصلاة والسلام-، ولذا جاء الأسلوب التهكمي {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم}؟ عقولهم" التي أوصلتهم إلى هذا الحد، يعني مثل ما نقول بالنسبة للكفار الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه من أمور تتعلق بظاهر الحياة الدنيا، نقول: شوف العقول، العقول، الأحلام التي أوصلتهم إلى ما أوصلت من حضارة، لكنها لا توصلهم إلى الاستنجاء الذي هو أخص من أخص ما يتصفون بضده، الظاهر لا يستنجون -يقضي حاجته ويرفع سراويله-، هذا العقول التي صنعت وفعلت وأدركت من ظاهر الدنيا ما استطاعت أن تنظف ثيابها لذلك، تذم الإنسان بما فيه؛ لتصدق، أما تذمه بما ليس فيه هذا ما يصدقونك الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015