{مُتَّكِئِينَ} [(20) سورة الطور] يقول: "حال من الضمير المستكن {فِي جَنَّاتٍ}، "حال من الضمير المستكن في قوله تعالى: {جَنَّاتٍ} {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} ما الداعي إلى أن نقول: هذا الحال من الضمير المستكن في قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ}، و {فِي جَنَّاتٍ} جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائنين أو مستقرين في جنات، كائنين أو مستقرين في جنات؟ {مُتَّكِئِينَ} "حال من الضمير المستكن في قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ} " إن المتقين في جنات فاكهين، متكئين، " {فاكهين} يعني متلذذين" يعني حال كونهم فاكهين، وحال كونهم متكئين لماذا قال: مستكن؟ يعني مستتر في قوله: {فِي جَنَّاتٍ}، في قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ} يعني في جنات فاكهين، في جنات متكئين، فاكهين ومتكئين أحوال، وهنيئاً حال {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا} [(19) سورة الطور] حال من الواو في قوله: {كُلُوا وَاشْرَبُوا} فالأكل والشرب هنيئاً، والهنيء والمريء الذي لا عاقبت له سيئة؛ لأن بعض الأكل تكون له عاقبة غير محمودة، بخلاف الهنيء المريء الذي تكون عاقبته محمودة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015