القراءات المختلفة، فأعرب ما يحتاج إليه، ونبه على القراءات المختلفة المشهورة على وجهٍ لطيف، يعني باختصار، وتعبيرٍ وجيز، وترك للتطويل بذكر أقوال غير مرضية وأعاريب محلها كتب العربية، هذا وقد أتم السيوطي تكملته في مدةٍ وجيزة قدرها أربعون يوماً، على قدر ميعاد الكليم كما ذكر ذلك في خاتمة تكملته، في أربعين يوماً، وادعى صاحب كشف الظنون أيضاً أن المحلي لم يفسر الفاتحة، وإنما الذي فسرها هو السيوطي، وهي دعوى غير صحيحة، فقد قال الجمل في حاشيته على الجلالين: "وأما الفاتحة ففسرها المحلي، فجعلها السيوطي في آخر تفسير المحلي لتكون منضمةً لتفسيره، وابتدأ هو من أول سورة البقرة، وقال في خاتمة حاشيته عند نهاية ما كتبه على تفسير سورة الفاتحة: إنه أي الجلال المحلي -كلام الجمل- أنه أي جلال المحلي كان قد شرع في تفسير النصف الأول، وأنه ابتدأ بالفاتحة وأنه اخترمته المنية بعد الفراغ منها، وقبل الشروع في البقرة وما بعدها.

العناية بتفسير الجلالين ظاهرة، عني بها أهل العلم فكتبوا عليه الحواشي، لكن بالمقارنة إلى تفسير البيضاوي العناية به أقل بكثير، يعني كتب على تفسير البيضاوي ما يزيد على مائة حاشية

طالب:. . . . . . . . .

إيه تفسير متوسط، تفسير متوسط فيه فوائد ونكات، ذكرت على سبيل الاختصار، يعني صالح للتدريس في المساجد، لكن معروف أنه على طريقة الأشاعرة في العقيدة، وهو معتنىً به في الأقطار الإسلامية كلها، وله حواشي مطولة وكبيرة ومختصرة وتامة وناقصة، المقصود أن عليه أكثر من مائة حاشية، وما لم يذكر في كتب التراجم الشيء الكثير، يعني يأتي نسخ من تفسير البيضاوي من تركيا عليها حواشي قلمية بالقلم شيء لا يعد ولا يحصى، يعني كل نسخة تأتي من تركيا عليها حاشية، الحواشي أيضاً حاشية القونوي عليها حاشية، قلمية يعني ما هي بمطبوعة، مطولة، وحاشية زاد عليها حاشية، حاشية الشهاب أيضاً كتب عليها الشيء الكثير، من النسخ التي، النسخ الفردية التي تأتي من العلماء في تلك الأقطار، المقصود أن عناية الأمة بتفسير البيضاوي لا نظير لها لأي تفسيرٍ من التفاسير المختصرة التي تقاربه وتساويه في حجمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015