أبداً، النحل باسقات ما يمكن، فكيف؟ يقول: النحلة هي النحلة ما تجي طويلة وإلا قصيرة، إن كانت لاسعات صح، هذا أمي لا يقرأ ولا يكتب، فأين هذا ممن يفسر القرآن بهذه الطريقة، ويجرؤ على كتاب الله -جل وعلا-، ويهجم على النصوص ويفسرها بهذه الطريقة؟ فعلى الإنسان أن يهتم لكتاب الله -جل وعلا-، وقد جاء الوعيد الشديد على من فسر القرآن برأيه، يعني إذا كان ما عندنا ما نعتمد عليه، ولا نستند إليه من مأثور عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في تفسير القرآن، ولا من أقاويل الصحابة، ولا من أقاويل التابعين، ولا حتى من لغة العرب، ما عندنا شيء فكيف نهجم على القرآن؟ ونحن نسمع من يفسر القرآن برأيه، وقد فسر بعضهم آية فيها سبعة أقوال لأهل العلم، سبعة أقوال لأهل العلم فسرها بتفسير لا يوافق ولا قول من السبعة، لا شك أن هذه جرأة يأثم بسببها.

والإمام أحمد يُسأل عن معنى حديث فيتحرى ويتوقى، وكثيراً ما يقول: اسأل غيري، هذه طريقة السلف، وهذا ورعهم عن أن يهجم المسلم على كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-؛ لأن هذا من القول على الله بلا علم.

{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [(10) سورة ق] يعني طوال، وباسقات: حال {لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} "متراكم بعضه فوق بعض" طلع: ما يطلع منها، وما ينتج منها بدايةً من اللقاح الذي هو يسمونه إيش؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

البار؟

طالب:. . . . . . . . .

لا بعض الجهات يسمونه كافور، وفي الأصل: كفَّاراً، هو هذا الطلع الذي يلقح به، بدأً من هذا إلى الطعام الشهي اللذيذ الذي يجمع بين التفكه والغذاء، التمر، نضيد: يعني متراكم بعضه على بعض، يعني وقت خروجه متراكم؛ لأن بعض الناس يظن النضيد هو المكبوس بعضه على بعض، يعني بعد ما يجنى وييبس يكبس بعضه على بعض يقول: هذا نضيد، لا، النضيد إنما يطلع من أمه، ولا يمنع أن يكون ذاك نضيد، لكن المقصود بالآية ليس المقصود به في المآل، إنما المقصود به في الحال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015