أما بالنسبة للأنبياء فالله -جل وعلا- حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم، وأما الشهداء فهم أحياء، فهم أحياء، والوقائع تدل على أنهم .. ، أن أجسادهم محفوظة، غيرهم من الصالحين قد، لكنه ليس بمطرد كالأنبياء والشهداء، وقد يحفظ العبد الصالح كرامة له من أن تأكله الأرض، لكنه ليس بمطرد.

يقول: هل كان ابن تيمية -رحمه الله تعالى- يقول بفناء الجنة والنار؟

الذي يقول بفناء الجنة والنار هم المعتزلة، هم المعتزلة، يوافقهم منذر بن سعيد البلوطي من غيرهم، شيخ الإسلام يذكر عنه القول بفناء النار، وكلام ابن القيم قد يفهم منه في آخر (حادي الأرواح) و (مفتاح دار السعادة) وبعض كتبه إشارات تدل على أنه يتوقف؛ لأنه لم يرجح ترجيحاً واضحاً في هذه المسألة.

على كل حال لو قالوا بهذا وهم أئمة ومعتبرون، لا شك أن الحق الذي دلت عليه النصوص أن الجنة والنار باقيتان، وأن أصحابها أصحاب الجنة خالدون مخلدون، وأصحاب النار كذلك.

يقول: هل تنصح بحفظ نونية ابن القيم؟

إي وربي، إن كانت هناك حافظة تسعف فمن أفضل ما تنفق فيه الأوقات بعد نصوص الوحيين مثل هذه النونية، إن كانت الحافظة تسعف؛ لأن النونية خمسة آلاف وثمانمائة وستين بيت، تحتاج إلى معاناة، وفيها صعوبة، وفي فهمها أيضاً خفاء في بعض الأحيان، لكن طالب العلم متوسط الحافظة قد لو انتقى منها ألف بيت مثلاً واهتم بها، وحفظها جيد.

يقول: ما هي أفضل كتب التفسير إلى الوقت الحاضر؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015