التفصيل، فتقول: هي مترادفة في دلالتها على الذات، متباينة في دلالتها على الصفات؛ وهذا النوع قد يعبر عنه بالأسماء المتكافئة (?).

وذكر شيخ الإسلام أن أسماء الرسول كذلك , فأسماء الرسول: محمد وأحمد والماحي والحاشر والبشير النذير - صلى الله عليه وسلم - هي أسماء لشخصه الكريم وهي صفات - أيضًا - فأسماء الرسول هي أعلام وصفات (?).

فمحمد عَلَمٌ، وهو أشهر أسمائه - عليه الصلاة والسلام -، ولكنه علم وصفة , ليس علمًا محضًا كما هي حال من يُسَمَّى بهذا الاسم , لأن أصل محمد هو مَنْ كَثُرَ حَمْدُ الغيرِ له , فمحمد اسم مفعول من حُمِّد , وحُمِّد أبلغ من حُمِدَ , فالرسول - عليه الصلاة والسلام - محمد من حُمِّد يدل على كثرة حامديه وكثرة حمدهم له , لكثرة صفاته ومحامده - عليه الصلاة والسلام - فهو عَلَمٌ وصفة؛ فأسماء الله - كذلك - أعلام وصفات، هذه هي القاعدة والأمر فيها واضح - ولله الحمد والمنة -.

ثم ختم الشيخ بالتنبيه على ما قيل من أنَّ (الدهر) اسم من أسماء الله، وهذا غلط؛ والصواب: أن الدهر ليس من أسماء الله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015