ذكر أهل اللغة في كتبهم معنى العلة، وجلهم يذكر أنها بمعنى المرض.
لكن وجدت أشمل من ذكر معانيها وأوضح مبانيها هو ابن فارس في كتابه معجم مقاييس اللغة، فإنه قال:
(عل: العين واللام أصول ثلاثة صحيحة:
أحدها: تكرار أو تكرير.
والثاني: عائق يعوق.
والثالث: ضعف في الشيء.
فالأول: العلل هو الشربة الثانية، ويقال: علل بعد نهل، ويقال: أعل القوم إذا شربت إبلهم عللا، قال ابن الأعرابي في المثل: "ما زيارتك إيانا إلا على سوم عالة"، أي مثل الإبل التي تعل، وإنما قيل هذا لأنها إذا كرر عليها الشرب كان أقل لشربها الثاني.
والثاني: العائق يعوق، قال الخليلي: (العلة حدث يشغل صاحبه عن وجهه، ويقال: اعتله عن كذا أي إعتاقه، قال فاعتله الدهر وللدهر علل) .
والثالث: العلة المرض، وصاحبها معتل، قال ابن الأعرابي: (علّ المريض: يعل فهو عليل) .