وأما سعد بن سعد بن خولان، فمن ولده حارث وغالب وسمهك وقيم فدرج تيم ومن ولد سمهك بن سعد بن سعد أهل الخبيث وأهل مطرف بنو سلمة وآل جرير وآل أكرم وسلمة وسمهك هؤلاء قادة بني سعد، ومنهم أهل العرج ومن ولد زياد بن سليمان بن الفاحش بن حارث بن سعد بن سعد بن خولان، ومنهم محمود بن علي بن عمرو بن جابر بن عمرو بن مسافر بن عمرو بن زياد بن سليمان، ومنهم العبدليون بنو الجياد بن زياد بن سليمان، ومنهم زبيد بن الخيار وعددهم زهاء ثلثماية سيدهم يحيى أبو الحسين الزبيدي، ومن بني عبد الله بن الخيار عمرو بن يزيد بن عبد الله بن الجياد وقد رأس ولم يلبث في رئاسته حتى طعن في بني غالب واكبر بني الخيار في الحجاز لوقائع وقعت بينهم وبين الربيعة وبين زياد وتوائرات وأفا بنو حرب فقصدت إلى العرج وأما بنو غالب فقصدت جبل يسوما ووادي نخلة، قال الكلاعي: كان سبب انتقال بني حارث بن سعد ابن حولان انهم تحاربوا هو واخوتهم بنو ربيعة بن سعد بن خولان وكثر بينهم القتل بصعدة فانتقلوا إلى الحجاز هم واخوتهم بنو غالب بن سعد بن سعد بن - خولان سنة إحدى وثلاثين ومائة فنزلت بنو غالب بالعرج وسارت بنو حرث إلى أعراض مرت وبها سليمان ومزينة وعنرة ومرة وعظيم، وأجلبتهم عنها بنو حرث وسكنوها، وكان لهم على الخليفة مال العراق يجباة إليهم مرارا من الحجاج وكذلك على سلطان أمير الحرمين إليه وجبل عروان في أعلى عرفات وتخلف من تخلف من بني حارث وبنى غالب في بلد خولان في ظل الحارث بن عمرو وكنفه ومن ولد غالب بن سعد بن سعيد مقيس وخبير وسبيل ثلاثة ابطن في بني حمرة ونسيم بن غالب والعبديون بوادي سروم هو سروم بن سعد، ومنهم يقول عمرو بن زيد بن الغالبي:
واني إلى سعد نسيت اباهم ... إلى نسب من خَرْم عمرة ثاقبِ
سراة بني جبر ونسيم اخوَّتي ... وحيّاً مقيس من سلالة غالب
ألاك بنو السادات من آل غالب ... إذا اعتقلوا منها رفيع المناكب
وأما رشوان بن جولان فهو صاحب غيلان وله من الولد حارث ولاحق وملحق بسعد ومنبة وخولي فمن ولد خولي بنت في برسم واكثر هذه البطون بتميم خرجوا مع بني حق بن خولان مغاضبين لبنى خولان، وذلك امالك بن عمرو سيدهم لما هاجت الفتن بين بني حي وبين بني سعد اعتصرتهم فلما وقعت لدائرة على بني حي قال: لا أسكن بلد خولان بعد خالى خالد بن قيس، وكانت بنت خاله خالد بن قيس تحته وخرجت بنو ملحق بن رشوان إلى عنز بن وائل وانتسب فيهم وأما الأزمع بن خولان فهو صاحب حرص وله من الولد عشرة كلهم له عقب وهم مروان والكرب والأشرف وحصى وعمرو وعبد الله وثعلا وعميرة الناسك، وكان من يجهل نسب بني شهاب في كندة يقول: شهاب بن لأزمع ويجعله الولد العاشر فمن ولد حصى الأزمع مالك ويشكر ونور وخالد جوهر والكرب والأحوص على وزن الأملوك، ومن مران الرعا، والنسب اليهم رعاوي وإلى مران تنسب القس المرانية، ومنهم اكبر ضيعة خولان، وله من الولد هلال والغلا وعلي وسعد وجاصع، فولد هرر شرحبيلا وجامعا وجابرا، والنسب من شرحبيل في بني نصر بن جماعة بن شرحبيل بن هلال وأما الغلا فهو بغين معجمة، ومن ولده حذيفة وحبيب وواليه وعريب أما رازح بن خولان فله عشرة أولاد مزيد وعويض وثغلا وابناه وبرى، ونوى وجدال ونعيم وعمرو يزيد وحدير وآل مسلم بن عباد بن رازح اكثر من خمس خولان قالوا: ونعيم فمن ولد الربيعة بن سعد وقد دخل في رازح، فقالوا نعيم بن ثعلان بن رازح، وخبرني بعض الحميريين بصعدة أن ربيعة يغلظ في قول عمرو على نعيم انه بعلي وعق أباه نعيم:
ولدنا نُعَيْفا فجا لِبَعْلي ... وعقّ أباه نُعَيْم يومَ سَارا
وتابع أباه يوم جاء إليهم ... وأصبح وافد فيهم وحارا
واما صحار بن خولان فيه سبعة أولاد حادر ويسر وسبيل وطارق وعامر وعلقمة، فولد حادر وسعد بن حادر الفاطميين من أهل العسة وأخوالهم بنو سعد بن سعد بن حادر وحاصبة من زمان المبييض إبراهيم بن موسى العلوي أيام المأمون، وكانوا دهرا لا يعرفون إلا بنى سعد بن سعد حتى قال بن عتاد الأكيلي:
فان كنت من سعد بن سعد مصححا ... فاني إلى تلك الولادة حاقِق
فقال العباسي العِسَّي