كان يقال لربيعة ومضر الصريحان. قال كان ربيعة أكبر من مضر وهو أكبر ولد أبيه إنما قدمنا مضر في النسب لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ولد نزار أربعة مضر وربيعة وأيادا وانمارا، فمضر وربيعة متفق عليهما، وأما أنمار بن نزار فغلب على نسبه أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن النبت ابن مالك بن زيد بن كهلان وصار نسب أنمار بن خثعم، وأنمار أخو ربيعة أمه، ومن ولد أنمار لغوث ومسحمة وبثت سلامة بنت أنمار، وكانت عند اراش بن عمرو ابن الغوث، فولدت له أنمار السواد فصار ولده منه فألحت عليهم الفرس بالغارات فدخلوا في الروم وتنصروا ولحقوا بالعجم وانقطعوا عن العرب وجهلت أنسابهم لكن نسب أياد اشهر من نسب أنمار، ومنهم قبايل معروفة ورجال مذكورون على ما نأتي به إن شاء الله تعالى. قال وأولاد ربيعة أسد وضبيعة وسؤدة وعمران وعابس وكلب وكلب وكلاب ومكالب ومكلبة وعؤف وناهش وحزبة وعفرة وهنح ودلف ولعيا وديب وذؤيب وعمرو وعامر ومعادية بنو ربيعة بن نزار وقد دخلت أكلب خثعم وعوف وناهش ف مذحج وبنو معادية في كندة وإنضم كلا ومظبة إلى بني ضبيعة قال هشام بن الكلبي اول بيت من ربيعة بن نزار كانت الرياسة فيه، والحكومة واللواء والمرباع يتلون ذلك كابرا عن كابر عن بني ضبيهة إلى عنزة بن أسد بن ربيعة واسمه عنزة عام ثم تحولت الرياسة إلى بني عبد القيس بن أفصى (بالصاد المهملة) بن دعمي بن خديبة بن أسد بن ربيعة فوليها منهم الضحيان واسمه عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط وإنما سمى الضحبان لأنه كان يقعد للقوم في الضجى يحكم بينهم، وفيه يقول الشاعر:
بني الله للضجْنان بيتاً ورتْبةً ... ففي النمر أبيات كرام وسُؤْدُدُ
ومضر الأبيض سمى بياضه، ومنه المضيرة هي المطبوخ بالزيت، وربيعة وهي بيّضة السلاح وبها سمى ربيعة قال والبيت والعدد من ربيعة فولد أسد بن ربيعة، ونحن نبدأ بنسب ضبيعة بن ربيعة لاختصاره ثم نعود إلى ولد أسد إن شاء الله تعالى.
نسب ضبيعة بن ربيعة
قال أبو عبيدة كان أود أعز بيت في ربيعة حين أكلتهم الحرب بيت ضبيعة بن ربيعة، فولد ضبيعة أحمس والحرث ذا القلادة وعوفاً ويزيد والعطاف وعبادا، فمنهم الحارث الاضحم بن عبد الله بن دوقن بن علية بن حرث بن حلى بن أكسر ابن ضبيعة، ويسمى الحرث الأضخم لميل كان في فيه من لقوة إصابته وهو الذي أمر ربيعة بتضفير اللحى وتمضير الثياب وروى بتبيض الثياب ليعرفوا بين العرب فكان لهم مرباع على معد في كل عام أقام أو غزا، وهو الذي قال له ضبيعة من فاز علم المرباع فاشتتمره ومن شتكم فاضربوه ومن ضربكم فافتلوه ومن قتلكم كملفتموه واحدا مناثنتين أما يحييكم ويديكم أو يدركوه فيقتلوه، قال أبو عبيد فبغوا على الناس فانقرضوا، ومنهم المسيب خال الأشى وهو المسيب بن علس بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن جشم ابن بلال بن جماعة بن جلى بن أحمس بن ضبيعة، ومنهم المتلمس وهو جرير ابن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد بن دوفن بن علبة بن حارث بن حلى بن أحمس بن ضبيعة، والمتلمس خال ظرفة والنسب إلى ضبيعة ضبعى بضمك الضاد وفتح الباء وإلى مزينة مزني وإلى جهينة جهني، نسب ولد أسد بن ربيعة. فمن ولد أسد جديلة وعنزة وهو عمرو وقد دخلت عنزة في عبد القيس وبنو مبشر ومالك ومنصور وبنو عنزة، هن ولد جديلة جران وخندف وعدي، ودعمى فمن ولد يذكمر بن عنزة وهو أحد العارظين الذي يقول فيه الشاعر:
فّرجّى وانتظرى ايابي ... إذا ما العارضين العنزي آبا
ومنهم القارظ الثاني وهو أبو نرهم وقيل ان القارضي الثاني من النمر بن قاسط خرج يجمع القرط فلم يرجع فلهذا فهما القارظان وهما هذان وفيهما يقول الشاعر أبو ذؤيب الهذلي:
وحى يؤوب القارضان كلاهما ... وينشر في القتلى كليبا لِوائِب
ومن ولده يذكر بن عنزة بن صباح بن عتيك بن أسلم، ومنهم عبيد بن أشيم ابن يشكر بنالحارث بن الدؤل بن الصباح بن عتيك بن أسلم، ومن بني عميرة بن أسد اياس بن ثعلبة بن حارثة بن فهم بن يذكر بن علية بن تيسير بن عميرة بن أسد.